مسجد العريش

يعتبر مسجد العريش المحطة الأخيرة من الطريق النبوي إلى بدر. تعود تسمية مسجد العريش الذي يقع في مدينة بدر إلى العريش الذي وُضِع للنبي صلى الله عليه وسلم لكي يشرف منه على سير معركة بدر. كان وضع هذا العريش بناءً على إشارة سعد بن معاذ رضي الله عنه. وبقي اسم ذلك العريش إلى هذا اليوم حيث يُسمى المسجد اليوم بمسجد العريش وتُصلى فيه الصلوات الخمس وتقام فيه الجمعة. الجدير بالذكر أن غزوة بدر الكبرى وقعت في 17 من شهر رمضان المبارك في العام الثاني من الهجرة الموافق 13 مارس 624م. ذكر الله عز وجل بدر وما جرى فيها من حوادث في سورة آل عمران. لقد نزل في هذا المكان عددُ من الآيات منها قولُ الله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)، وقولُه تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) من سورة الأنفال و(هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ) من سورة الحج و(الم، غُلِبَتْ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) من سورة الروم و(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) من سورة القمر.

Open in App