رباط آل أبي بكر الملا

يقع رباط آل أبي بكر في حي الكوت بالهفوف. أوقف هذا الرباط الحاج الشيخ سليمان بن أحمد بن عيسى وأخوه عبدالله (وهما من البحرين) أصالة عن نفسهما وبولايتهما على وصية أخويهما سنة 1284 هـ على يد الشيخ عبدالله بن أبي بكر الملا وذريته من بعده. تم تأسيس ووقف هذا الرباط لكثرة إقبال طلبة العلم من الأحساء وخارجها على تلقي العلوم الشرعية ورغبتهم في التفرغ لتحصيلها. فكان طلاب العلم يسكنون هذا الرباط ويؤمَّن لهمم ولغيرهم من الوافدين وعابري السبيل المأكل والمشرب. وكان الشيخ عبدالله أول ناظر للرباط وكانت له دروس يقوم بتدريسها فيه وفي غيره حتتى توفي في سنة 1209 هـ. ثم تولى النظارة من بعده ابنه الشيخ أبو بكر حتى وافاه الأجل سنة 1266 هـ، فخلفه ابنه الشيخ محمد الذي درس على يد أبيه وعلى بعض علماء الأحساء ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلجي وقد توفي عام 1295 هـ. وكان ممن درس في هذا الرباط الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري مدير الشئون الدينية بدولة قطر، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الملا صاحب مكتبة التعاون الثقافي وذلك قبل سفره للدراسة بالجامعة الإسلامية بالهند، والشيخ عبدالعزيز بن عبيدالله، والشيخ عبدالله بوشبيب، والشيخ عبدالوهاب بن حسين الفضل. مكث الشيخ عبدالوهاب الفضل في الرباط قرابة أربع سنوات وكان لا يلتقي بأهله إلا مرة واحدة في الأسبوع حيث هو من قرية جليجلة والتي تعتبر بعيدة عن رباط آل أبي بكر.

Open in App